مدرسة منشاة القناطر الاعدادية
رسالة الى الطالب
يجب علينا كاعضاء فى المدرسة
ان نساعد فى تقدم المدرسة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مدرسة منشاة القناطر الاعدادية
رسالة الى الطالب
يجب علينا كاعضاء فى المدرسة
ان نساعد فى تقدم المدرسة
مدرسة منشاة القناطر الاعدادية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملخص الفصل الثانى

اذهب الى الأسفل

ملخص الفصل الثانى Empty ملخص الفصل الثانى

مُساهمة  سليمان محمد الجمعة يناير 14, 2011 9:10 am

وثَّقَتْ شجرة الدر العلاقة بين زوجها الصالح نجم الدين وبين قومها الخوارزمية ، وأصبحوا عوناً قوياً له في حروبه ، وبينما كان نجم الدين منهمكاً في مواجهة الأعداء على أحد الثغور، أقبلت إليه الأنباء تعلن وفاة أبيه الكامل في الثاني من شهر رجب سنة 635 هـ ، واتفاق الأمراء على :
تولية سيف الدين بن سوداء مُلْك مصر والشام ، باسم العادل .
وأن ينوب عنه في دمشق ابن عمه الجواد مظفر الدين يونس بن مودود .
أما نجم الدين فيبقى كما هو أميراً على الثغور بالشرق .
( 2 ) أثر الخبر على نجم الدين :
وقع هذا الخبر على نفسه وقع الصاعقة ؛ ليس لأنه فقد ملك مصر ، ولكن لما ينتظر هذه الدولة المترامية الأطراف من تفرق وتمزق ؛ فهؤلاء الأمراء الأيوبيون في مصر سيهبون مسرعين ليحققوا أطماعهم ، ويمزقوا الدولة بينهم ، منتهزين ضعف الملك الجديد ، وضعف الإدارة التي تتولى أمره ، وسوف يضعف ذلك مصر ، ونحن نريدها قوية لنواجه بِها الروم والتتار .
ثم أخذ يستعرض جيشه ، وقدرته على مواجهة تلك الصعاب ، ومنازلة هذه الأخطار ، ولم ينسَ عدوه اللدود بدر الدين لؤلؤاً أمير الموصل ، ولا غيره من كل طامع يُعّدُّ للعصيان ، ولما ضاق صدره بهذه الفِكَر ، استدعى شجرة الدر ، فأقبلت مسرعةً إليه ، وانحنت أمامه تُحيِّيه ، ثم قالت في صوت رقيق : " صباح الخير يا مولاي " .
( 3 ) نجم الدين يقرر الانسحاب من الرحبة :
فنظر نجم الدين إليها ، ثم قال في ألم شديد : " أعلمت يا شجرة الدر بما كان ؟! مُلْك مصر لسيف الدين بن سوداء ، ودمشق للجواد مظفر الدين يونس ، وأنا هنا على الثغور " تدبير سيودي بنا جميعاً . اتفق الأمراء على هذا الإثم لِيَثِبُوا من خلفه إلى مطامعهم القاتلة ، وإذا طال بنا الوقت ولم نصنع شيئاً مكَّنّا الأعداء من رقابنا، وسلَّمناهم مقاتلنا، وقد رأيت أن أنسحب من حصار" الرحبة "، وأدعها حتى أتفرغ لحل هذه المعضلة .
فأسرعت موافقةً على الانسحاب قائلةً : " خيراً تصنع يا مولاي ، ذلك أفضل من أن نُحصر في هذا المكان ، فما نُمضيه في الحصار دون جَدْوَى ، ننفقه في عملٍ مُجْدٍ " .
( 4 ) انقلاب الخوارزمية على نجم الدين :
وفي أستار الظلام كان نجم الدين يمضي في طريقه مُبتعداً عن الرحبة ، ولم يبعد به السير حتى أحَسَّ بحركة في الجيش ، وسمع منادياً يَجْأر بصوته يطلب الإسراع، وإلا وقعوا في أيدي الخوارزمية ، وكانوا قد اختلفوا مع نجم الدين بسبب مطامعهم الواسعة ؛ وبَيَّتوا أمرهم على الانتقاض عليه ، فلما سنحت لهم الفرصة انتهزوها وشَقُّوا عصا الطاعة ، وأسرعوا إليه عندما علموا بانسحابه ، وهاجموه وتغلَّبوا على رجاله ، وهَمُّوا بالقبض عليه ، فتمكن من الإفلات منهم .
( 5 ) بدر الدين لؤلؤ يحاصر ( سنجار )، وغياث الدين يحاصر ( آمد ) :
وأسرع بما بقي من جيشه إلى " سنجار " ليمتنع بها ، تاركاً لهم الأموال والأثقال ومعه شجرة الدر ، ولم يكد يستقر في " سنجار " حتى كانت جيوش غِياث الدين الرومي تحاصر " آمِد " أعظم مدن ديار بكر على نهر دجلة ، وفيها توران شاه بن نجم الدين ، وكان بدر الدين لؤلؤ قد أسرع هو الآخر بجيشه ، والتَفَّ حول قلعة " سنجار " مُهدداً مُتوعداً ، مُقسماً على ألا ينصرف إلا إذا قبض على نجم الدين وعلى شجرة الدر .
فاشتد الأمر بنجم الدين ، وجلس يفكر، وشجرة الدر بجانبه ، ثابتةً لا تفارقها ابتسامتها الواثقة ، تحدثه وتقول له بصوتها الحنون : " لا بأس على مولاي مما يرى ، هذا خَطْبٌ يسير بجانب عزم مولاي وحيلته الواسعة " ، فصاح وهو يهتَزُّ من شِدَّةِ ما به قائلاً : لم يبقَ عزمٌ ولا حيلةٌ يا شجرة الدر .
لم يبقَ إلا أن يَقبِضَ عَلَيَّ بدر الدين ، ماذا أصنع يا شجرة الدر ؟!، تخلَّى عني أقاربك الخوارزمية ، وخذلوني في ساعة العُسرة ، وصَوَّبوا إِلَيَّ سهامهم ، وكنت أعول عليهم في الشدائد.
( 6 ) شجرة الدر تخلص نجم الدين من محنته :
فأسرعت بهدوئها قائلةً : أيتفضل مولاي ويترك لي تدبير هذا الأمر ، فَلَعَلِّي أنجح فيه ؟
لكِ ما تريدين يا شجرة الدر، فماذا أنتِ صانعة مع تلك الذئاب العاوية ؟! قالت بصوتها الرقيق : " أيأذن لي مولاي باستدعاء القاضي بدر الدين الزرزاري قاضي سنجار ؟"؛ فأمر باستدعائه ، فأقبل مُسرعاً ووقف وحَيَّاه ، فأذن له بالجلوس ، ثم أشار إلى شجرة الدر .
فقالت في ثبات : " تعلم يا شيخ بدر الدين ما نحن فيه ، وقد رأى مولاي نجم الدين رأياً يُنقذنا ويفك أسرنا ، ويُخلِّص الناس مما هم فيه من الضَّنك والعَنَت من هذا الحصار ، لكنَّ التنفيذ يحتاج إلى حِرْصٍ ودِقَّةٍ وجُرأةٍ ومهارة وحُسنِ تَصَرُّفٍ ، ولم يجد مولاي مَنْ يُحْسِنُ القيام به سواك فماذا ترى؟" قال القاضي وهو يضغط كَفَّه اليسرى براحته اليُمنَى : " أمر مطاع يا مولاي ، نحن أنصارك وأَحِبَّاؤك ورَهنُ إشارتك ". قالت شجرة الدر:" يريد مولاي أن يبعثك إلى الخوارزمية ، لِتَستميلهم بلباقتك وقوة بيانك وحسن مداخلك ، تَعِدُهم وتُمنِّيهم، وتمحو من نفوسهم كل شيء يُغضبهم من مولاي ويمنعهم من نجدته ". فرفع القاضي رأسه ونظر إلى نجم الدين ، فأسرعت تُطَمْئِنُه وتقول في ثبات : لا تَخَف أيها القاضي الشجاع ، فلن تخرج من باب القلعة الذي يَتَرَصَّد فيه الخطر، بل سَتُربط بالحبال وتُدَلَّى من السور في حالك الظلام ، من مكان بعيد عن عيون الراصدين ، أيُمكن ذلك أيها القاضي الذي ملأ الأسماع بقوة جَنانه ، ووقوفه بجانب الحق ، مُتحدِّياً كل تهديد ؟"
فهَوَّم القاضي برأسه وهو يقول في صوت خفيض: " يُمْكِن يا مولاي " ، ثم مَسَّ لحيته بأصابعه ، فابتسمت شجرة الدر ، وأسرعت قائلةً : وتستغني عن هذه اللِّحية مُؤقَّتاً يا بدر الدين ، حتى تنتهي المهمة ، فلا يعرفكَ أحد ، ولا ينتبه إليكَ إنسان . فأسرع القاضي موافقاً قائلاً في سرور : حَلٌ موفق وفكرة رائعة ! .
( 7 ) القاضي بدر الدين يحمل رسالة شجرة الدر إلى الخوارزمية :
وفي جنح الليل والناس نيام ، كان القاضي يُدَلَّى من القلعة في بُطْءٍ وحَذَر ، حتى بلغ الأرض ، فَفَكَّ الحبال وانطلق إلى مضارب الخوارزمية ، ومعه كتاب من شجرة الدر تقول فيه : " أنتم أهلي وعشيرتي ومَحَطُّ آمالي ومَعقِد رجائي ، لم يبقَ لي في الحياة سواكم ، أعيش على أصواتكم ، وأُحِسُّ طعم الحياة بأنفاسكم ، فإلى من ألجأ إنْ تخليتم عني ؟ أإلى التتار الذين مزَّقوا دولتنا ـ وقَضَوا على زعيمنا وشتتوا شملنا ، وحرمونا عظمتنا وسلطاننا ، أم إلى الفرنج الذين يعيثون في البلاد فسادًا ، ويُهدِّدون بإبادتنا ؟!. أسرعوا إلى ابنتكم ، وأدُّوا حقَّ أبُوَّتكم وأخُوَّتكم ولكم عند الأمير نجم الدين ما تشاءون ، وأنا ضامنة لكل ما تفرضون ".
( 8 ) استجابة الخوارزمية لرسالة شجرة الدر :
ولم يكد القاضي يبلغ مضارب الخوارزمية ويتحدث معهم ، ويقرأ عليهم الكتاب ، حتى دوَّى الأمر بالنفير فقفز الفرسان على صهوات جيادهم ، وانطلقوا مسرعين إلى سنجار ، والتفوا حول جيوش بدر الدين لؤلؤ ، وأخذوها من كل جانب ، وعلا صليل السيوف ، وارتفع صهيل الخيل ، ونشبت معركة ضارية ، نالت من جيوش بدر الدين كل منالٍ ، ثم أشرق النهار وهو ينهب الأرض بفرسه هارباً وخلفه من استطاع النجاة من أصحابه
ولم يُضَيِّع نجم الدين وقته فبعث الخوارزمية إلى " آمد " ليخلصوها من غِياث الدين الرومي ، وينقذ ابنه توران شاه من حصاره ، فنازلوا جيش الرومي ، وأوقعوا به ، وفكُّوا الحصار .
سليمان محمد
سليمان محمد
عضو نشيط
عضو نشيط

عدد المساهمات : 103
تاريخ التسجيل : 09/11/2009
العمر : 49

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى